الاثنين، 31 أغسطس 2015

معالم في طريق القراءة



أقرأ أو لن تكون شيئا :- 

قديماً قرأت كلمةً لأحد الفضلاء قال فيها المسألة أمّا تقرأ أو لا تكون شيئاً ، حينما لاقت أُذُنيّ تلك الكلمات وبدأت نفسي تُفكر فيها كنت أظنّها ضرباً من الحماس الثائر لغرس هذا المفهوم في نفوس المقبلين من طلبة العلم على القراءة والإهتمام بها ..
بعد سنون و شهور تصرّمت من ذلك اللقاء زادت قناعتي في معنى تلك الكلمة و موافقتي لها ..
إن القراءة ليس هواية يقضي بها المرء ساعات عمره لاهياً بكتابه وليس عملية جرد ورقي لإجزاء الكتاب ..
أن القراءة بإختصار تكوين عقلية .. بناء قيمة .. غرس مفاهيم .. بناء تصورات .. صناعة أجيال ..
في.ظل التسارع المعلوماتي و الحضارة السريعة والتقدم الهائل في الأبحاث سيظل من حفظ معلومات في مقاعد الدراسة وأكتفى بها عاجزاً أمام التقدم العلمي سوف يطأه الزمان وتدور العجلة لتُلقي به في مؤخرة الركب ..

إمّا أنّ تقرأ و إمّا أن تكون فرداً غائراً في الأمة .





عادة القراءة :-


ما يفُتُ عضُدَ شُداةِ المجدِ هو حين يشرعون في رصِّ اللّبِناتِ الأولى في مشاريعهم أو حالَ التخلقِ بخُلقٍ لم يألفوه أو الإتصاف بصفة جديدة ،
فهم في سجال مع ذواتهم ليرتقوا بإنفسهم ! .
في القديمِ قالوا ( حرك جبل و لا تغير طبع ) كانت لهذه الجملة تجارة رابحة في سوق البطّالين والكُسالى ، فمن خلالها وضعوا الحواجز أمام النصحة إذا أرادوا تغييرهم و إفادتهم أو متى أرادوا هم تغيير أنفسهم كان ذلك عذراً لهم ! .
كثير من الفضلاءِ إذا ما سمع الحديثَ عن القراءةِ أشاح بناظريه قائلاً في نفور :ما لهذا خُلِقت! 
أو تجد من خاض غمار هذا التجربة رجعَ مرتداً على عقبيه وهو حسير ثم يُصرّح في غضبٍ القراءة عادة فاشلة ! .
القراءة كغيرها من العادات والمهارات لابد أن تتعلم تحت ضوء منهج سديد وسليم ..
من ركب السيارة و قادها دون تعلم ثم أرتطم بشاهد أو حجارة لا يلومنّ صُنّاع السيارات بل فليلم نفسه أن أخطأ طرق تعلم القيادة.. .
القابلية للتعود أساس في فطرة الإنسان ، والعادة ترسم الفطرة وتحدد مساراتها كما يقول 
د. سلمان العودة .
لذلك العقبة الأولى لذا الشخص إذا ما أراد الإنضمام لقافلة القراء أن يزيل الرؤية الشخصية المغلوطة في نفسه عن القراءة و يُحاول أن يبعث في داخله رسائل ذات معنى إيجابي في كونه قادراً على إمتلاك تلك القدرة و الإتصاف بتلك الصفة أو اللحاق بركب القراء الكبار ! 
فمتى أمتلك الشخصُ القابلية والإقبال و بدأ برؤية منهجية واضحة في سيره في القراءة فإنّه سيأمنّ شطط الرأي و اضمحلال الرغبة في المتابعة متى شرع !.





أقرأ المهم وما يفيدك :-


تضمّ المكاتب في جنباتها مئات الكتبِ و عشراتِ المجلدات ، يسير القارئ بينها هادئاً باحثاً عن.النفيس الثمين ويلقي بالبالي الرديء .
حين يشرع القارئ مشواره مع القراءة يكون أول سؤال يطرحه في كل محفل ومحضر : ما الذي يناسبني لكي أقراءه ؟ 
ينبعُ من هذا السؤال الفقه المستوجب غرسه في ذهن كل طالبٍ ، و يستحضره كل شخص . .
.
ليس كل ما وُضِعَ في رفِّ مكتبةٍ صالِحٌ للقراءة ، وليس كل كتابٍ مدحه فاضلٌ شرع الإنسان في النظر فيه .. .
لن يستطيع شخصٌ أن يقرأ كل ما أصدرته المطابع و كتبه المؤلفون لإنّ العُمرَ لا يُمهلك لإنجاز هذه الأمنية . .
لذلك ثمتَ أصولاً لابد للشخصِ أنّ ينظرَ فيها فكتبٌ تقوّمُ اللسانَ وأخرى الفكرَ وثالثة الأثافي السلوك ..
يقرأ ما يناسب المرحلة الثقافية التي هو فيها و يسعى جاهداً إلى رفع سقف المعرفة لديه .
.
و لا يخجل من كون الكتاب الذي يقرأه كان صديقه قد قرأه من سنوات ما دام أنه ينفعه !
و لا يلتفت إلى أنصباب الناسِ لكتابِ لا يفيده ، أو يقتني كتاباً في مرحلة متقدمة لمجردِ أن زميله أمتدحه أمامه !
بل يعلم بإن كل كتاب يُطالعه يتشكل عقله به ! 
ويتأثر بيانه من خلاله !
و يشغل فِكرُ الكاتبِ حيزاً من عقله . 
أن الكتاب الذي يقرأه الإنسان كالغداءِ ، متى أنتقاء من الغداء أرداهُ خارت قواه و متى تناول جيّدهُ قام جسده والأمر في القراءة والغداء متفق !
..
بقلم الأخ
@ahmadbages 
من برنامج الانستغرام 

الخميس، 13 أغسطس 2015

لإكتساب عادة القراءة

.
.
نصائح تعينك على اكتساب عادة القراءة والاستمرار فيها
٠



القراءة هي عادةُ النابغين وسبيلُ الناجحين فأنا لا أعرف قارئً لم ينجح كما لا أعرف ناجحاً لا يقرأ.
وهناك تجاربُ ناجعة ووسائل مجدية بعضها طبقتها بنفسي وجنيت ثمارها اليانعة.
وأخرى جرّبها غيري فتحدثوا بدهشة عن أثرها الفعّال في التحاقهم بركب القراء وانخراطهم المستمر في قوافل المثقفين وطريقِ المنعمِ عليهم بالعلم والدين.
فمن هذه الوسائل:

1- خذ ورقةً واكتبْ فيها الفوائدَ التي ستجنيها من القراءة والمطالعة .
فالكتابة ستعطيك دافعاً نفسيا ًكبيراٍ للبدءِ فوراً وستقطع حبال التسويف وتلهب نار العزيمة.

2- اقرأ في الموضوعات المحببة لديك والعناوين التي تستهويك حتى لو كانت هذه الموضوعات من التفاهات في نظر البعض.
وأعرف شاباً أحبَ القراءة وعشق المطالعة عندما بدأ ببعض الروايات الأدبية حتى أصبح ينهي الكتاب والكتابين في أسبوع.
والمقصود أن تكتسب عادة القراءة اليومية وخبراء تطوير الذات وقوانين التغيير يؤكدون أن الأمرَ لكي يصبح عادة مكتسبة ثابتة يحتاج ممارسةً مستمرةً لا تقل عن 21 يوماً ثم يصبح سلساً سهلاً منقاداً لك.

3- اقتنِ مكتبةٍ واجعلها في زاويةٍ بارزةٍ من البيت فمنظرُ الكتب المتكرر يغري النفسَ بالقراءة.

4- خصص وقتاً يومياً لا يقل عن نصف ساعة تجعله للمطالعة، وتغلق فيه جوالك، وتعتزل وسائلَ الإلهاء كالنت والتلفاز.
وزده تدريجياً بحيث تصل إلى ساعة كاملة يومياً.

5- مجموعات القراءة فكرةْ إبداعيةُ منتجة فانظر في رفقتك واختر منهم أولي العزم والهمة واتفقوا على مجلس أسبوعي تختارون فيه كتابا تقرأونه معاً وتتناقشون في مباحثه ومسائله وتقفون عند فوائده ونوادره.

6- اقرأ في سير العلماء والأدباء والعظماء وانظر كيف كان شأنهم مع الكتب والقراءة كي توقظ مانام من عزمك وتحيي ما مات من همتك.
هذه بعض المقترحات والمجربات فلا تطل الوقوف على الباب وادخل فسبيل المجد لا يصلح للمترددين وقمة النبوغ لا يصلها المُسوِّفون.


بقلم عبدالله بن أحمد الحويل

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

العشرون عن القراءة لـ أحمد سالم . عشرون عن القراءة أحمد سالم




.
.  
العشرون عن القراءة
 
أحمد سالم
 (أبو فهر السلفي ) @AbuFhrElsalafy



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده..



1- مهما كانت أشغالك اجعل لنفسك حداً أدنى من الساعات تحدده بموضوعية وفق بصرك بأمورك، ثم تلزم نفسك به فلا تنزل عنه في القراءة يومياً.

2- من ضاق وقته حتى تزاحم عليه في يوم (المذاكرة والقراءة) = فليقرأ.

3- طالب العلم لا تُنجحه المذاكرة فقط ولا تُنجحه القراءة فقط.

4- من قرأ ولم يُعمل فكره فيما قرأ ويُعطي من وقته مساحة للتأمل في ذلك المحصول الذي قرأه ويتحين الفُرص لي عمل ويُعلم ما قرأ = فلم يصنع شيئاً؛ فالعمل والتعليم والنظر والتأمل هي ثمرات القراءة التي تجعل لها فائدة حقيقية.

5-حسن اختيار الكتاب = نصف فائدته 
6- ضن بوقتك ضن اليهودي البخيل بذهبه،واخش من الملهيات خشية الثور أُقعد للذبح من الشفرة تمر أمام عينه.
 
7-أثبت في كراس عدد المجلدات التي تقرأها وطريقة ذلك أن تعد كل خمسمائة صفحة مجلد ،وهذه الطريقة تُشجع الإنسان ففي النفس شوق لإتمام الفراغات فمن وجد أنه قرأ تسعة مجلدات=أحب أن يجعلها عشرة
8 -ليس كل كتاب تُسجل فوائده.
 
9-وقت القراءة الأساسي له كتاب،وبعد ذلك فللسفر كتاب،وللانتظار عند الطبيب كتاب،وللرحلات كتاب،وللوقت الفارغ أثناء الدوام كتاب، ولقبيل النوم كتاب،وللسيارة -إن لم تكن تقود-كتاب،وإن كنت تقود فالاستماع.
 
10- نوع قراءاتك ولا تجعلها في مجالك فحسب.

11- قلل ما استطعت من الصحف والمجلات و فإنها تُفسد النظر.

12- لا تُضع وقتك في الكتب متقاربة الأفكار والمضامين.

13- اعمل بوصايا من تثق بهم في اختيار الكتب.

14-الكتب المهمة لا تُقرأ استلقاءً ولا بغير ورقة وقلم.
 
15- تدوين الفوائد على الصفحة الأولى من الكتاب أنفع وأسرع.

16-ما دامت ساعات قراءتك قليلة= فلا تقرأ أكثر من كتاب في وقت واحد فإذا أعددت ساعتين للقراءة فلا تقسمها بين كتابين، ولا تنتقل لكتاب حتى تُنهي الأول.

17-الحد الأدنى لعدد صفحات القراءة في الساعة 25 صفحة فمن لم يصل لها لابد له من تمرين نفسه للوصول إليها. أما في الكتب الخفيفة فالعدد يكبر.

18- لا تبدأ في كتاب وتقطعه قبل أن تنهيه مهما كانت الظروف.

19- لا يخلو كتاب من فائدة، ولكن هذا لا يعني عدم الانتقاء والتحري.

20- لا تتعجل تحويل قراءاتك إلى موضوعات حديث مع الناس؛ لأن هذا لن يخلو من سطحية في الطرح، اترك الأفكار تختمر.

،