السبت، 10 سبتمبر 2016

كيف تطور ثقافتك؟



كيف تطور ثقافتك؟

سؤال يشغلني كما يشغل الكثير منكم ، في كل لقاء مع أخوة يدور نقاش حول هذا الموضوع، تطوير الثقافة جزء أصيل من تطوير أنفسنا، 
لعل الجواب الأول في تطوير الثقافة والمكرر والمعاد هو هو اعرف ماذا تريد؟ لماذا اقرأ؟ وبعدها ستعرف  فيما ولمن ستقرأ؟
الثقافة ليست حشد معلومات لملتقى من أجل التباهي والتفاخر، نعم لها لذة لكنها لذة عابرة، اللذة الباقية والمستمرة هي عندما تتحول هذه الثقافة لوقود لروحك وعقلك وقلبك وللياقتك النفسية،

القراءة تجعلك ترتبط بنهر الحياة الجاري منذ الأزل ، ومعرفة ما ترد تربطك بالجدول الذي يسقيك ويرويك فلا تغرق من حيث أردت الري.

بعدما تعرف ما تريد؟ إسأل المخاصين في الفن ولا تغرك كثرة المتابعين عن المتخصصين. لكل فن أساسياته ، اتقنها جيدا قبل الانتقال لمستويات متقدمة. قيل لأحدهم كيف تأكل الفيل فقال: قطعة قطعة، وهكذا كل فن وكل خبرة وتجربة.

وبقي أمر لا يقل أهمية عما ذكر، اصحب المثقفين ، اذهب للبيئات المثقفة وستدخل عوالمهم وستجد بيئات مشجعة ولعل أيسرها هو الالتحاق بمجموعات القراءة ، ستعينك على المواصلة وستحبب إليك هذا العالم وتثري ثقافتك بالحوارات والنقاشات. بقدر ارتباطك ستجد الثمرة، جرب عدة مجموعات إلى أن تجد أنسبها إليك.

إن كنت بعيدا عنها بسبب موقع سكنك أو ظروفك فهناك مجموعات على النت ستساعدك ابحث عنها في تويتر.

ابدأ والقراءة كفيلة بوضعك على الطريق.
الثقافة لا تتشكل في يوم ولا يومين، فاستمر وستجد الفرق وسيلمسه منهم حولك قبلك.

وبالتوفيق.


للأستاذ عبدالله عيد العتيبي
https://telegram.me/forAbdullah