الجمعة، 3 يوليو 2015

( مما تعلمنا من سورة الكهف )




📒 (17) القرآن منهج حياة
( مما تعلمنا من سورة الكهف)

🔹سورة الكهف تعلمك
مناهج إيمانية وتربوية وإدارية
وأصول مواجهة الحق للباطل
وأصول مواجهة الفتن 
سورة تزرع في قلبك الصبر واليقين والشكر من خلال كشفها لحقائق الأمور 

🔹فأنت في هذه الحياة تمر بفتن وابتلاءات ستقف أمامها عاجزا عن المواجهة ما لم يكن معك من علم وفهم بالحقائق 
والفتن من حولك كثيرة والنجاة منها مطلب عظيم 

🔹 السورة تكشف لك أن كل ما حولك في الدنيا صورة من ورائها حقيقة أخرى..
وبعلمك للحقائق تتحول الفتنة إلى خير ونفع عظيم تجنيه من ورائها 

🔹والحكمة الأساسية في أن ما تراه مشاهدا هو على غير حقيقته هو أنك في دار اختبار ( ليبلوهم أيهم أحسن عملا ) 
و علمك الذي تستقيه من القرآن سيعينك في ابتلاءات الحياة
🔸على أن تكون أحسن عملا ..
💭ولنتأمل فيما يلي
الصورة ( المنظر العام ) ، والرؤية الحقيقية لما خلف الصورة: 
🌐فالأرض التي أنت عليها وتراها بكل ما فيها من
حياة وجمال كل هذا واجهة الصورة مجرد زينة تشد النفوس إليها
( إنَّا جعلنا ما على الأرض زينة لها )
لكن الله تعالى يكشف لك حقيقتها ( وإنَّا لجاعلون ما عليها صعيدا جُرُزا ) فكل ما عليها سيزول ويضمحل ، فاجعل أعمالك على أساس زوالها ودوام الآخرة ..

🔹كذلك الدنيا زينة فلا تلهك عن حقيقة ما خلقت له واحرص على الباقيات الصالحات من الذكر والأعمال الصالحة فهذا ما سينفعك حقيقةً
( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملا )

🔹والمال والبنون زينة ، فلا تنحصر تنميتك لمالك وتربية أبنائك على أساس الزائل ، بل لابد أن تؤسسهم لغاية حقيقية باقية هي الآخرة
فتنفعهم وتنفع نفسك بصلاحهم، ولا يكونوا فتنة لك
◾️ولك في صاحب الجنتين عبرة فقد اغتر وقال ( أنا أكثر منك مالا ًوأعز نفرا ) فعمل على أساس الصورة فبخل وتكبر 
( فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها ) 
◽️ أما ذو القرنين الذي آتاه الله ملك الأرض وآتاه إمكانات عظيمة عمل على أساس الحقيقة فسخر ما آتاه الله وسار بجيشه داعيا نافعا في مشرق الأرض ومغربها
🔺فسخر إمكاناتك لنصرة الدين، ونشره شرقاً وغرباً.
🔹كذلك القصص الثلاث التي وردت في قصة موسى عليه السلام 
نماذج تؤكد أهمية التعامل على أساس الحقائق لا على أساس الظواهر المرئية :
🔻قصة السفينة :
▪️الرؤية الظاهرة : 
قلع خشبة/ إفساد معيشة/ سلب نعمة
▫️ لكن الرؤية الحقيقية إبقاء رزق
🔻قصة الغلام الذي قُتِلَ وقد طُبع يوم طُبع كافراً: 
▪️الرؤية الظاهرة زوال نعمة 
▫️لكن الرؤية الحقيقية : 
الإبقاء على أعظم نعمة وهي الدين
فالله يعلم ما سيؤول إليه حال الغلام وماذا كان سيكون حال والديه في وجوده ..
🔻قصة ذلك الجدار الذي كان تحته كنز لليتيمين
▪️فالرؤية الظاهرة عطاء لمن لا يستحقه وحرمان من يستحق 
▫️بينما الرؤية الحقيقية : كانت حفظ أولاد الرجل بصلاحه
🔸فسلم أمرك لله وارض بقضائه واشكره على تدبيره وآلائه ..
ووالله لو كُشِفت لنا حقائق أبواب الخير والمنح والنفع من وراء أحداث حياتنا التي نراها في ظاهرها شر لبكينا خجلا من تلك النفس الساخطة أمام عطاءات الله 
🔹إذا تعاملت مع الأمور على الأساس الحقيقي لها ستكون أكثر إخلاصا وإيمانا ويقينا بالله وثقة في تدبيره و أكثر صبرا بعد علمك
( وكيف تصبر على ما لم تحط به خُُبْرا)
💭ولنتأمل اسم السورة
🔸 الكهف🔸 
ولنتذكر : 
🔻الصورة الظاهرة :
▪️كهف : والكهف مخيف وضيّق
▫️لكنه كان سببا لنجاة الفتية من حاكم ظالم 
وكان مظهرا من مظاهر لجوء الفتية لله 
فأوِ إلى الله يؤويك 
(.. فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقا ) 
🔺وقد ضرب أصحاب الكهف مثلا رائعا في هجر الفساد وأهله ( وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله ..) 
وحفظ الله لهم دينهم 
فقد فرُّوا إلى الله من المحنة
فسطر القرآن كرامتهم 
🔺(إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) 
فاحرص على الخير ييسّر الله لك سبل الهداية 
▫️ فكلما ازددت إيمانا زادك الله هدىً
🔺عجيب قدرة الله في قصة أهل الكهف فالله تعالى يؤيد المتقين المحسنين بمعجزات لا يحتسبونها
🔺السورة تدفع عن العبد الاغترار بأفعال الدجال الذي ظاهر جنته جنة
وحقيقتها نار
وظاهر ناره نار
وحقيقتها جنة
( فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف) رواه مسلم
🔺وفيها أهمية الصحبة الصالحة الطيبة، فهم من يعينوك على صلاح أمرك والثبات على المبدأ
( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ..) 
🔹القرآن يهدي لأقوم السبل لتحيا حياة طيبة هنيئة 
وسورة الكهف
🔺من أبرز ما تعطيك : أهمية العلم بحقيقة الأمور في مواجهة الفتن 
ولا ننس موسى عليه السلام ورحلته في طلب العلم. 
و العلم بالقرآن فيه نجاتك وهو عاصم لك من شر الفتن
فالحمد لله على القرآن 
🍃(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا )🍃 
مجموعة تدبر 🌴